بسم الله الرحمن الرحيم
الحاج حسين عطية رجل المواقف والنبل جواد عز نظيره
حينما تداولنا الحديث عن الكتابة عن الرجل الاقتصادي الكبير والمحسن العظيم الحاج حسين عطية (أبو خليل) أنا وصاحب مجلة أمجاد الأستاذ الفاضل غسان اللفتاوي والد الشهيد البطل محمد رحمه الله تعالى ورحم الله شهداءنا الأبرار كافة وأسكنهم فسيح الجنان. فما كان منا الإثنين إلا الموافقة لا على الكتابة عن هذا الرجل قليل المثال فحسب، بل قلنا من الضرورة أن نكتب عنه ومن الضرورة أن يعطى هذا الرجل الجواد حقه من التكريم والتعريف والإشادة لجهوده العظيمة والجليلة على الصعد المختلفة والمتعددة. لا بد من تخليد لهذا التوجه الإيماني والإنساني حتى يكون قدوة للأغنياء، ويكون أسوة لذوي اليسار والنعمة، لا بد من تجذير وتخليد ذكر هذا العلم كي تخلد سيرته، وتخلد أخلاقه وشيمه وجوده.
هذا الرجل الذي قل مثيله ما ذهبت إلى زيارته مرة في مكتبه العامر حتى أجد الناس على باب عطائه بعد الله عز وجل أفواجاً رجالاً ونساء، شيوخاً وشباباً، مؤسسات، جمعيات، مبرات، وذلك طيلة أيام السنة. وعن جوده في بيته العامر فحدث ولا حرج أيضاً من حسن الضيافة وعظمة الكرم والعطاء لا بد من أن تدون سيرته حتى يبقى مثلا يحتذى للأجيال.
لم تخل مؤسسة أو جمعية خيرية أو مبرة أيتام، أو جامعة أو معهد علمي من عطائه حين يطرق بابه، أو يسأل لأجل دعم هذه المواقع الهامة في المجتمع. فهو منهل عذب، والمنهل العذب دائماً كثير الموارد.
وقفة هذا الرجل المعطاء في الأردن الشقيق والضفة الغربية وقفة النبلاء ووقفة الأوفياء مع الوطن ومع الأهل. ولذا ليس غريباً حينما نرى فلذة كبده ونجله الشبل الهمام الأستاذ خليل نائباً في البرلمان في كل أو معظم دورات مجلس النواب، لا بل يحصد أعلى الأصوات في وسط كل المرشحين.
إنه شبل من أسد، فالأستاذ خليل صوت الشعب، ويقطن الشعب الأردني الشقيق قلبه وروحه. فهو المدافع عنه، والذائد عن حياضه وهو الذي يقول كلمته بكل جرأة ويصدع بالحق المبين دون وجل أو نكوص أو تردد. وهو صوت الفقراء والكادحين والمعوزين كيف لا؟ وهو نجل الحاج العظيم حسين عطية، فهو ابن أبيه. كما تقول العرب، ونعم الخلف لخير سلف، ونعم الرجل في خير منصب. لا يستطيع قلمي أن يفي هذا الحاج حقه مهما سطر ودون. ولكنها الكلمات التي نأمل أن نكون معبرة، ونبضات القلب التي نأمل أن تبين عما في هذا الفؤاد لهذا الرجل وأسرته الكريمة وأبنائه الأوفياء النجباء من محبة وتقدير وعرفان.
د. حمزة ذيب مصطفى
جامعة القدس – القدس
16/ محرم/1432هـ –
وفق 22/12/2010م